ذكر فيه حديث مسروق، قال: أتيت ابن مسعود، فقال: إن قريشًا أبطئوا عن الإسلام .. الحديث. تقدم في أول الاستسقاء (١).
وقال الداودي: في الحديث تقديم وتأخير واختصار، لما عتت قريش وطغت وآذوا النبي - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى ألجئوه إلى الخروج من بينهم، وفتنوا من قعد من المسلمين بالعذاب، دعا عليهم الشارع وهو بالمدينة فأُنزل عليه -إما بعد الدعاء وإما قبله- {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (١٠)} [الدخان: ١٠] وهو ما أصابهم من القحط والجدب، فلما اشتد عليهم، أتاه أبو سفيان يسأله أن يدعو لهم.
قَالَ: والذي زاد أسباط في البخاري عن منصور: فدعا رسول الله
(١) برقم (١٠٠٧) باب: دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -.