للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١ - باب مِنَ الْبَيَانِ سِحْر

٥٧٦٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - أَنَّهُ قَدِمَ رَجُلَانِ مِنَ المَشْرِقِ، فَخَطَبَا، فَعَجِبَ النَّاسُ لِبَيَانِهِمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا" أَوْ: "إِنَّ بَعْضَ الْبَيَانِ لَسِحْرٌ". [انظر: ٥١٤٦ - فتح ١٠/ ٢٣٧]

ذكر فيه حديث ابن عُمَرَ - رضي الله عنهما - أَنَّهُ قال: قَدِمَ رَجُلَانِ مِنَ المَشْرِقِ، فَخَطَبَا، فَعَجِبَ النَّاسُ لِبَيَانِهِمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ مِنَ البَيَانِ سِحْرًا" أَوْ: "إِنَّ بَعْضَ البَيَانِ لَسِحْرٌ".

هذا الحديث سلف في النكاح (١)، ولا بأس بإعادة نبذة منه، قال ابن بطال: والرجلان هما: عمرو بن الأهتم والزبرقان بن بدر (٢)، وقال ابن التين: أحدهما الأهتم. روى حماد بن زيد عن محمد بن الزبير قال: قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الزبرقان بن بدر وعمرو بن الأهتم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعمرو: "أخبرني عن الزبرقان" قال: (هو مطاع في ناديه، شديد العارضة، مانع لما وراء ظهره. قال الزبرقان) (٣): هو والله يا رسول الله يعلم أني أفضل منه، ولكنه حسدني شرفي فقصر بي. قال عمرو: إنه لزمر المروة، لضيق العطن، أحمق الأب، لئيم الخال، يا رسول الله صدقت في الأولى وما كذبت في الأخرى، ولكني رضيت فقلت أحسن ما علمت، وسخطت فقلت أسوأ ما علمت. فقال - صلى الله عليه وسلم -: "إن من البيان لسحرا".


(١) سلف برقم (٥١٤٦) باب: الخُطبة.
(٢) "شرح ابن بطال" ٩/ ٤٤٦.
(٣) هو من (ص ٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>