ثم ساقه من حديث أنس رضي الله عنه قَالَ: قَدِمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، فَآخَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ .. الحديث سلف في البيوع بفوائده وضبط ألفاظه.
وفيه: ما كان عليه الصدر الأول من هذِه الأمة من الإيثار على أنفسهم وبذل النفس لإخوانهم كما وصفهم الله تعالى في كتابه.
وفيه: جواز عرض الرجل أهله على أهل الصلاح من إخوانه.
وفيد: أنه لا بأس أن ينظر الرجل إلى المرأة قبل أن يتزوجها.
وفيه: المواعدة (بطلاق)(١) المرأة لمن يحب أن يتزوجها.
وفيه: تنزه الرجل عما يبذل له، ويعرض عليه من المال وغيره، والأخذ بالشدة على نفسه في أمر معاشه.
(١) في الأصل: (به طلاق) والمثبت من "شرح ابن بطال" ٧/ ١٦٧.