١ - [باب {أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (٥)}]
وَقَالَ غَيْرُهُ: {وَحَاقَ} [هود: ٨]: نَزَلَ، يَحِيقُ: يَنْزِلُ. {يَئُوسٌ}: فَعُولٌ مِنْ يَئِسْتُ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {تَبْتَئِسْ} [هود: ٣٦]: تَحْزَنْ. {يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ} [هود: ٥] شَكٌّ وَامْتِرَاءٌ فِي الحَقِّ. {لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ} [هود: ٥]: مِنَ اللهِ إِنِ اسْتَطَاعُوا.
٤٦٨١ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَبَّاحٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ قَالَ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ {أَلَا إِنَّهُمْ تَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ} قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْهَا فَقَالَ أُنَاسٌ كَانُوا يَسْتَحْيُونَ أَنْ يَتَخَلَّوْا فَيُفْضُوا إِلَى السَّمَاءِ، وَأَنْ يُجَامِعُوا نِسَاءَهُمْ فَيُفْضُوا إِلَى السَّمَاءِ، فَنَزَلَ ذَلِكَ فِيهِمْ. [٤٦٨٢، ٤٦٨٣ - فتح: ٨/ ٣٤٩]
٤٦٨٢ - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَرَأَ: {أَلَا إِنَّهُمْ تَثْنَوْنِى صُدُورُهُمْ} قُلْتُ يَا أَبَا الْعَبَّاسِ مَا تَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ؟ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ يُجَامِعُ امْرَأَتَهُ فَيَسْتَحِي، أَوْ يَتَخَلَّى فَيَسْتَحِي، فَنَزَلَتْ {أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ}. [هود: ٥]. [فتح: ٨/ ٣٤٩]
٤٦٨٣ - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَمْرٌو قَالَ: قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ {أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ} [هود: ٥] وَقَالَ غَيْرُهُ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {يَسْتَغْشُونَ} [هود: ٥]: يُغَطُّونَ رُءُوسَهُمْ {سِيءَ بِهِمْ} [هود: ٧٧] سَاءَ ظَنُّهُ بِقَوْمِهِ. {وَضَاقَ بِهِمْ} [هود: ٧٧] بِأَضْيَافِهِ {بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ} [هود: ٨١]: بِسَوَادٍ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ {أُنِيبُ} [هود: ٨٨]: أَرْجِعُ. [فتح: ٨/ ٣٥٠]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute