للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١١٢) [سُورةُ الإخلاص] {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ (١)}

قَوْلُهُ: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ (١)} يُقَالُ: لَا يُنَوَّنُ أَحَدٌ، أَيْ: وَاحِدٌ.

[١ - باب]

٤٩٧٤ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -قَالَ: «قَالَ اللهُ كَذَّبَنِي ابْنُ آدَمَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ، وَشَتَمَنِي وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ، فَأَمَّا تَكْذِيبُهُ إِيَّايَ فَقَوْلُهُ: لَنْ يُعِيدَنِي كَمَا بَدَأَنِي، وَلَيْسَ أَوَّلُ الْخَلْقِ بِأَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ إِعَادَتِهِ، وَأَمَّا شَتْمُهُ إِيَّايَ فَقَوْلُهُ: اتَّخَذَ اللهُ وَلَدًا، وَأَنَا الأَحَدُ الصَّمَدُ لَمْ أَلِدْ وَلَمْ أُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لِي كُفْأً أَحَدٌ». [انظر: ٣١٩٣ - فتح: ٨/ ٧٣٩]

هي مكية، وقيل: مدنية، نزلت لما قالت قريش (١) أو كعب بن الأشرف (٢) أو مالك بن الصيف أو عامر بن الطفيل العامري (٣): انسب لنا ربك.

(ص) (لَا يُنَوَّنُ أَحَدٌ، أَيْ: وَاحِدٌ) هو قول أبي عبيدة في "المجاز" (٤) قال الزجاج: والأجود إثباته ووقع للداودي أنَّ من نوَّن جمع بين الساكنين وهو لغة، وهو عجيب وإنما ذلك علة للكسر وأصل أحد


(١) الطبري ١٢/ ٧٤٠ (٣٨٢٩٨).
(٢) في "الدر المنثور" ٦/ ٧٠٥ وعزاه لابن أبي حاتم وابن عدي والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس.
(٣) البغوي ٨/ ٥٨٧. "زاد المسير" ٩/ ٢٦٦.
(٤) "مجاز القرآن" ٢/ ٣١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>