٢٤ - باب مَا لَقِيَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ الْجِرَاحِ يَوْمَ أُحُدٍ
٤٠٧٣ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْر، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَر، عَنْ هَمَّامٍ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قال رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ فَعَلُوا بِنَبِيِّهِ - يُشِيرُ إِلَى رَبَاعِيَتِهِ - اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى رَجُلٍ يَقْتُلُهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي سَبِيلِ اللَّهِ". [مسلم: ١٧٩٣ - فتح: ٧/ ٣٧٢]
٤٠٧٤ - حَدَّثَنِي مَخْلَدُ بْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَار، عَنْ عِكْرِمَة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى مَنْ قَتَلَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي سَبِيلِ اللَّهِ، اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ دَمَّوْا وَجْهَ نَبِيِّ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -. [٤٠٧٦ - فتح: ٧/ ٣٧٢]
ذكر فيه حديث أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ على قَوْمٍ فَعَلُوا بِنَبِيِّهِ -يُشِيرُ إلى رَبَاعِيَتِهِ- اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ على رَجُلٍ يَقْتُلُهُ رَسُولُ اللهِ في سَبِيلِ اللهِ".
وحديث ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اشْتَدَّ غضب اللهِ على مَنْ قَتَلَهُ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في سَبِيلِ اللهِ، اشْتَدَّ غضب اللهِ على قَؤمٍ دَمَّوْا وَجْهَ نَبِيِّ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -".
الشرح:
يريد بقوله: ("اشتد غضب الله") أن ذلك من أعظم السيئات عنده ويجازي عليه، ليس الغضب الذي هو عرض؛ لأن القديم لا تحيله الأعراض؛ لأنها حوادث، ويستحيل وجودها فيه" (١).
(١) قال ابن تيمية: وجماع القول في إثبات الصفات هو القول بما كان عليه سلف الأمة وأئمتها، وهو أن يوصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله، ويصان ذلك عن التحريف، والتمثيل، والتكييف، والتعطيل، فإن الله ليس كمثله شيء لا في ذاته =