للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧ - باب قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} [طه: ٣٩]

: تُغَذَّى. وَقَوْلِهِ -جَلَّ ذِكْرُهُ-: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} [القمر: ١٤].

٧٤٠٧ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: ذُكِرَ الدَّجَّالُ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ لَا يَخْفَى عَلَيْكُمْ، إِنَّ اللهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ -وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى عَيْنِهِ- وَإِنَّ المَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ الْعَيْنِ اليُمْنَى، كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ». [انظر: ٣٠٥٧ - مسلم: ١٦٩ - فتح ١٣/ ٣٨٩].

٧٤٠٨ - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا - رضي الله عنه -، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «مَا بَعَثَ اللهُ مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ أَنْذَرَ قَوْمَهُ الأَعْوَرَ الكَذَّابَ، إِنَّهُ أَعْوَرُ، وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ». [انظر: ٧١٣١ - مسلم: ٢٩٣٣ - فتح ١٣/ ٣٨٩].

ذكر فيه حديث نافع عن عبد الله - رضي الله عنه - قَالَ: ذُكِرَ الدَّجَّالُ عِنْدَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: "إِنَّ اللهَ لَا يَخْفَي عَلَيْكُمْ، إِنَّ اللهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ".

وحديث أنس - رضي الله عنه -: فيه أيضا "إنه أعور وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَر".

الشرح:

ما ذكره في تفسير: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} هو قول قتادة (١)، وهو معروف في اللغة يقال: صنعت الفرس وصنعته إذا أحسنت القيام عليه، واستدلاله من هذِه الآية والحديث على أن لله تعالى (صفة) (٢) سماها (عينا) ليست هو ولا غيره، وليست كالجوارح المعقولة بيننا؛


(١) رواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" ٧/ ٢٤٢٢ (١٣٤٣٢)، وانظر: "تفسير الماوردي" ٣/ ٤٠٢، و"الدر المنثور" ٤/ ٥٢٩.
(٢) في الأصل: (صنعة)، والمثبت من (ص ١).

<<  <  ج: ص:  >  >>