[[٢ - باب]]
أخبَرْنَاهُمْ أَنَّهُمْ سَيُفْسِدُونَ، وَالْقَضَاءُ عَلَى وُجُوهٍ {وَقَضَى رَبُّكَ} [الإسراء: ٢٣] أَمَرَ رَبُّكَ، وَمِنْهُ الُحكْمُ {إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ} [يونس: ٩٣]، وَمِنْهُ الخَلْقُ {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} [فصلت: ١٢]. {نَفِيرًا} [الإسراء: ٦] مَنْ يَنْفِرُ مَعَهُ. {وَلِيُتَبِّرُوا} [الإسراء: ٧] يُدَمِّروا {مَا عَلَوْا} [الإسراء: ٧]. {حَصِيراً} [الإسراء: ٨] مَحْبِسًا مَحْصَرًا {حَقَّ} [الإسراء: ١٦] وَجَبَ {مَّيسُوَرَا} [الإسراء: ٢٨] لَيِّنًا. {خِطْئًا} [الإسراء: ٣١] إِثْمَا، وَهْوَ اسْمٌ مِنْ خَطِئْتُ، وَالْخَطَأُ مَفْتُوحٌ مَصْدَرُهُ مِنَ الإِثْمِ، خَطِئْتُ بِمَعْنَى أَخْطَأْتُ. {تَخْرِقَ} [الإسراء: ٣٧]: تَقْطَعَ. {وَإِذْ هُمْ نَجْوَى} [الإسراء: ٤٧]: مَصْدَرٌ مِنْ نَاجَيْتُ، فَوَصَفَهُمْ بِهَا، وَالَمْعْنَى: يَتَنَاجَوْنَ {وَرُفَاتًا} [الإسراء: ٤٩، ٩٨]: حُطَامًا {وَاسْتَفْزِزْ} [الإسراء: ٦٤] اسْتَخِفَّ {بِخَيْلِكَ} [الإسراء: ٦٤]: الفُرْسَانِ، وَالرَّجْلُ: الرَّجَّالَةُ وَاحِدُهَا رَاجِلٌ مِثْلُ صَاحِبٍ وَصَحْبٍ، وَتَاجِرٍ وَتَجْرٍ. {حَاصِبًا} [الإسراء: ٦٨] الرِّيحُ العَاصِفُ، وَالَحْاصِبُ أَيْضًا مَا تَرْمِي بِهِ الرِّيحُ وَمِنْهُ {حَصَبُ جَهَنَّمَ} [الأنبياء: ٩٨] يُرْمَى بِهِ فِي جَهَنَّمَ، وَهْوَ حَصَبُهَا، وُيقَالَ: حَصَبَ فِي الأَرْضِ ذَهَبَ، وَالَحْصبُ مُشْتَقٌّ مِنَ الحَصْبَاءِ وَالِحْجَارَةِ. {تَارَةً} [الإسراء: ٦٩] مَرَّةً وَجَمَاعَتُهُ تِيَرَةٌ وَتَارَاتٌ {لَأَحْتَنِكَنَّ} [الإسراء: ٦٢] لأستَأْصِلَنَّهُمْ يُقَالُ احْتَنَكَ فلَأنٌ مَا عِنْدَ فُلَانٍ مِنْ عِلْمٍ اسْتَقْصَاهُ. {طَائِرَهُ} [الإسراء: ١٣]: حَظُّهُ. قَالَ ابن عَبَّاسٍ: كُلُّ سُلْطَانٍ فِي القُرْآنِ فَهُوَ حُجَّةٌ. {وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ} [الإسراء: ١١١] لَمْ يُحَالِفْ أَحَدًا. [فتح: ٨/ ٣٨٨]
(ص) ({وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ} [الإسراء: ٤] أَخْبَرْنَاهُمْ أَنَّهُمْ يُفْسِدُونَ، وَالْقَضَاءُ على وُجُوهٍ {وَقَضَى رَبُّكَ} [الإسراء: ٢٣] أَمَرَ رَبُّكَ، وَمِنْهُ الحُكْمُ {إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ} [يونس: ٩٣]، وَمِنْهُ الخَلْقُ {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} [فصلت: ١٢]).
قلت: ومنه: {إِذَا قَضَى أَمْرًا} [آل عمران: ٤٧] أي: كتب {فَإِذَا قَضَيْتُمُ} [البقرة: ٢٠٠] أديتم وفرغتم {مَنْ قَضَى نَحْبَهُ} [الأحزاب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute