كذا وقع في الأصول، ووقع في رواية الشيخ أبي الحسن:(فعسى الله أن يعفو عنهم) والتلاوة: {عَسَى اَللَّهُ} وكذا عند أبي ذر وغيره كما أسلفناه. وإذا أخبر الله أن يترجى شيء فهو واجب كذلك النطق به. وقال مجاهد -فيما حكاه الجُوزي- في قوله:{إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ} هم قوم أسلموا وثبتوا على الإسلام، ولم يكن لهم عجلة في الهجرة فعذرهم الله بقوله:{عَسَى اللهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ}.
ثم ساق البخاري حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في الدعاء على أولئك النفر.
وقد سلف في أول الاستسقاء وفيه الدعاء في الصلاة بما ليس في القرآن خلافًا لأبي حنيفة (١).