هذان الحديثان ذكرهما ابن بطال في الباب الذي قبله. وحديث الترجمة والحديث الأول دليل واضح على أن الطاعات الموصلة إلى الجنة، والمعاصي المقربة من النار، وقد تكون في أيسر الأشياء.
ألا ترى قوله - عليه السلام -: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالًا يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يلقي لها بالا يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه"(١).
(١) رواه ابن ماجه (٣٩٦٩)، ومالك في "الموطأ" ص ٦٠٩، وصححه الألباني في "صحيح سنن ابن ماجه" (٣٢٠٥).