ذكر فيه حديث أنس - رضي الله عنه - أَنَّ نَبِيَّ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَرَادَ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى رَهْطٍ -أَوْ أُنَاسٍ- مِنَ الأَعَاجِمِ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُمْ لَا يَقْبَلُونَ كِتَابًا إِلَّا عَلَيْهِ خَاتَمٌ، فَاتَّخَذَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ نَقْشُهُ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ، فَكَأَنِّي انظر إلى بريق -أَوْ بِصِيصِ- الخَاتَمِ فِي إِصْبَعِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -أَوْ: فِي كَفِّهِ.
وحديث ابن عمر - رضي الله عنهما -: اتَّخَذَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ، كَانَ فِي يَدِهِ، ثُمَّ كَانَ فِي يَدِ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ كَانَ بَعْدُ فِي يَدِ عُمَرَ، ثُمَّ كَانَ بَعْدُ فِي عُثْمَانَ، حَتَّى وَقَعَ فِي بِئْرِ أَرِيسَ، نَقْشُهُ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ.
قد سلف قريبًا الكلام على النقش.
وفي "الأوسط" للطبراني من حديث ابن عمر: كان خاتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يد عثمان ست سنين، فلما كثر عليه الكتب دفعه إلى رجل من