للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٥٣) ومن سورة وَالنَّجْمِ

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {ذُو مِرَّةٍ}: ذُو قُوَّةٍ. {قَابَ قَوْسَيْنِ} حَيْثُ الوَتَرُ مِنَ القَوْسِ. {ضِيزَى}: عَوْجَاءُ. {وَأَكْدَى}: قَطَعَ عَطَاءَهُ {رَبُّ الشِّعْرى}: هُوَ مِرْزَمُ الجَوْزَاءِ {الَّذِي وَفَّى}: وَفَّى مَا فُرِضَ عَلَيْهِ {أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (٥٧)}: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ {سَامِدُونَ} البَرْطَمَةُ. وَقَالَ عِكْرِمَةُ: يَتَغَنَّوْنَ بِالْحِمْيَرِيَّةِ. وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: {أَفَتُمَارُونَهُ} أَفَتُجَادِلُونَهُ، وَمَنْ قَرَأَ: (أَفَتَمْرُونَهُ) يَعْنِي أَفَتَجْحَدُونَهُ {مَا زَاغَ الْبَصَرُ} بَصَرُ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - {وَمَا طَغَى}: وَلَا جَاوَزَ مَا رَأى. {فَتَمَارَوْا}: كَذَّبُوا. وَقَالَ الحَسَنُ: (إِذَا هَوى): غَابَ. وَقَالَ ابن عَبَّاسٍ: {أَغْنَى وَأَقْنَى}: أَعْطَى فَأَرْضَى.

هي مكية، قال مقاتل: غير آية نزلت في نبهان التمار وهي: {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ} وقال الكفار: إن محمدًا يقول هذا من تلقاء نفسه (١)، فنزلت.

وهي أول سورة أعلنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأمر الله، فلما بلغ آخرها سجد، وسجد من بحضرته من الإنس والجن (٢)، نزلت بعد الإخلاص وقبل عبس، كما قاله السخاوي (٣).


(١) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٧٠، "الوسيط" للواحدي ٤/ ١٩٣.
(٢) سلف برقم (١٠٧١) كتاب سجود القرآن، باب سجود المسلمين مع المشركين والمشرك نجس ليس له وضوء.
(٣) "جمال القراء وكمال الإقراء" للسخاوي ص ٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>