للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنزلت في حسان وعبد الله بن رواحة وكعب بن مالك شعراء الأنصار، قاله كعب بن زهير (١)، والمراد بقوله: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (٢٢٤)} شعراء المشركين أمية بن أبي الصلت والأقرع بن حابس وعيينة بن حصن، وقال مقاتل: فيها من المدني {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (٢٢٤) وقوله: {أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (١٩٧)} قال السخاوي: ونزلت بعد الواقعة وقبل النمل (٢).

(ص) (وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {تَعْبَثُونَ}: تَبْنُونَ) أسنده ابن المنذر من حديث ابن أبي نجيح عنه (٣).

(ص) ({بِكُلِّ رِيعٍ}: فج {تَعْبَثُونَ}: تبنون) بنيانًا.

(ص) ({هَضِيمٌ} يَتَفَتَّتُ إِذَا (يبس) (٤)) هو قول مجاهد أيضًا (٥). وقيل: هو المنضم في وعائه قبل أن يظهر.

(ص) (وقَالَ ابن عَبَّاسٍ {لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ}: كَأَنَّكُمْ) أسنده ابن المنذر من حديث معاوية عن علي عنه (٦)، و (لعل) يأتي في الكلام بمعنى (كأن) لقوله تعالى: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ} [الشعراء: ٣].

(ص) ({الْمُسَحَّرِينَ} (٧): المَسْحُورِينَ) أي: من سحر مرة بعد مرة.


(١) قال الحافظ ابن كثير في "التفسير" ١٠/ ٣٨٧: ولكن هذِه السورة مكية فكيف يكون سبب نزول هذِه الآية في شعراء الأنصار؟ في ذلك نظر، ولم يتقدم إلا مرسلات لا يعتمد عليها، والله أعلم.
(٢) "جمال القراء وكمال الإقراء" ص ٨.
(٣) انظر: "تفسير مجاهد" ٢/ ٤٦٣: يعني بنيانا.
(٤) كذا بالأصل والذي في "صحيح البخاري": مس. انظر "اليونينية" ٦/ ١١١.
(٥) "تفسير مجاهد" ٢/ ٤٦٤ ولفظه: يتهشم تهشمًا.
(٦) رواه الطبري من طريق معاوية أيضًا عنه ٩/ ٤٦٢ (٢٦٠٨).
(٧) كذا بالأصل، وفي "اليونينية" ٦/ ١١١: مسحرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>