للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ص) (قال مجاهد: {رَهْوًا}: طَرِيقًا يَابِسًا) هذا أسنده ابن أبي حاتم من حديث ابن أبي نجيح عنه. وعنه: منفرجًا. أسنده عبد (١) مع الأول أيضا، وقال في الأول: يابسًا كهيئته بعد أن ضربه، قال: لا تأمره يرجع، اتركه حتى يدخله آخرهم (٢).

ثم قال البخاري: ويقال: [رهوًا] (٣) ساكنًا. أي: كهيئته (٤) -كما ذكرنا- وذلك لأن موسى سأل ربه أن يرسل البحر؛ خوفًا أن يعبر فرعون في أثره فقال الله ذلك، وكان عرضه فرسخين، وفيه قول ثالث: أي: سهلًا (٥). وآخر: صعودًا. قاله مقاتل.

(ص) ({عَلَى العَالَمِين} على مَنْ بَيْنَ ظَهْرَيْهِ) أي: من عالمي زمانهم.

(ص) ({فَاعْتِلُوهُ}: اْدْفَعُوهُ) إلى النار وسوقوه، وقرئ بضم التاء وكسرها (٦).

(ص) ({تَرْجُمُونِ}: القَتْلُ) قلت: (حصبته) (٧) قاله قتادة، وقال ابن عباس: يشتمون ويقولون: هو ساحر (٨).


(١) أي عبد بن حميد، وقد عزاهما إليه صاحب "الدر المنثور" ٧/ ٤١٠ ط. دار الفكر.
(٢) انظر: "تفسير مجاهد" ٢/ ٥٨٩.
(٣) قال الطبري: وهو أولى الأقوال في ذلك بالصواب … واذا كان ذلك معناه كان لا شك أنه متروك سهلًا دمثًا وطريقًا يبسًا. "التفسير" ١١/ ٢٣٥.
(٤) روي ذلك عن ابن عباس والربيع والضحاك وابن زيد. "تفسير الطبري" ١١/ ٢٣٥ (٣١١٠٦ - ٣١١١٠).
(٥) انظر: "الحجة" للفارسي ٦/ ١٦٥، "الكشف" ٢/ ٢٦٤.
(٦) كذا بالأصل، والذي جاء في "تفسير الطبري" ١/ ٢٣٣١ (٣١٥٩٨) عن قتادة: أي: أن ترجمون بالحجارة.
(٧) رواه الطبري (٣١٠٩٥) بنحوه عنه.
(٨) ليست في الأصل، والمثبت من هامش "اليونينية" وعليها رمز أبي ذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>