للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولم يقل: "من خير" كما ساقها هنا عنه، وسقطت اللفظة بجملتها عند مسلم من طريق وهيب عن عمرو (١)، واتفقا عَلَى لفظة: "من إيمان"، عند مالك (٢).

السابع: الحِبَّة -بكسر الحاء وتشديد الباء-، والكثير حِبَب -بكسر الحاء وفتح الباء المخففة- وهي: اسم لبذر العشب، هذا هو الصحيح من الأقوال. وعبارة بعضهم: أنه بذر البقول مما ليس بقوت، وعبارة "المحكم" أنها (بذور) (٣) البقول والرياحين. قَالَ: واحدها حب، قَالَ: وقيل: إِذَا كانت الحبوب مختلفة من كل شيء (شئٌ) (٤) (فهو) (٥) حِبَّة، ثمَّ حكى غير ذَلِكَ. ثمَّ قَالَ: وقال أبو حنيفة الدينوري (٦): الحبة -بالكسر- جمع بذور النبات، واحدتها حبة -بالفتح-، عن الكسائي (٧)، قُلْتُ: والحبة بالفتح القطعة من الشيء، وبالضم مع تخفيف الباء اسم للحب الداخل في بطن العنب.

قَالَ الحربي: ما كان من الحب لَهُ حب فاسم ذَلِكَ الحب حبة.


(١) مسلم (١٨٤/ ٣٠٥).
(٢) مسلم (١٨٤/ ٣٠٤).
(٣) في (ج): بذر.
(٤) من (ف).
(٥) في (ج): فهي.
(٦) وهو العلامة، ذو الفنون، أبو حنيفة، أحمد بن داود الدينوري النحوي، تلميذ ابن السكيت. صدوق، كبير الدائرة، طويل الباع، ألف في النحو واللغة والهندسة والهيئة والوقت، وأشياء. له كتاب "النبات"، وكتاب: "الأنواء" وغير ذلك، وقيل: كان من كبار الحنفية. مات في جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء" ١٣/ ٤٢٢ (٢٠٨)، "الوافي بالوفيات" ٦/ ٣٧٧، "البداية والنهاية" ١١/ ٨٥.
(٧) هناك كسائيان نحويان: =