للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كعب بن عجرة قَالَ النبي - صلى الله عليه وسلم - لعمر يوم بدرٍ ورأى قتيلاً: "يا عمر إنَّ للشهداء سادة وأشرافًا وملوكًا، وإن هذا منهم" (١).

وروى الحلواني في "معرفته": حدثنا أبو على الحنفي، ثَنَا إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر، عن عبد الملك بن عمير قال: قَالَ علي بن أبي طالب: من حبسه السلطان وهو ظالم له فمات في محبسه ذَلِكَ فهو شهيد، ومن ضربه السلطان ظالمًا فمات من ضربه (ذَلِكَ) (٢) فهو شهيد وكل (موت) (٣) يموت بها المسلم فهو شهيد غير أن الشهادة تتفاضل (٤).

قَالَ ابن عبد البر: وكان عمر بن الخطاب يضرب من يسمعه يقول: من قتل في سبيل الله فهو شهيد. ويقول لهم: قولوا: في الجنة، قَالَ أبو عمر: وذَلِكَ أن شرط الشهادة شديد فمن ذَلِكَ ألا يغل ولا يجبن، وأن يُقتل مقبلًا غير مدبر، وينفق (الكريمة) (٥) وألا يؤدي جارًا ولا رفيقًا ولا ذميًّا ولا يخفي (غلولا) (٦)، ولا يسب إمامًا ولا يفر من الزحف (٧).

قلت: ومقالة عمر أخرجها الحاكم عنه، ولفظه: لعله يكون قد أوقر دابته ذهبًا أو ورقًا يلتمس التجارة، فلا تقولوا ذاكم، ولكن قولوا كما قَالَ النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من قتل في سبيل الله أو مات فهو في الجنة" ثم قَالَ: حديث


(١) "المستدرك" ٢/ ٧٦، وتعقبه الذهبي قائلا: لا والله؛ إبراهيم بن إسحاق بن نسطاس واهٍ.
(٢) من (ص ١).
(٣) كذا في الأصول، وفوقها في (نسخة س): كذا.
(٤) ذكره الغزالي في "الإحياء" ٤/ ١٦٤. عن علي.
(٥) في الأصل: اللكمة.
(٦) في الأصل: عدوا. وعلم عليها: كذا.
(٧) "التمهيد" ١/ ٢٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>