للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شيء إلا الدين (والغزو) (١) في البحر يكفر ذلك كله" (٢).

ومن حديث عبد الله بن صالح، عن يحيى بن أيوب، عن يحيى بن سعيد، عن عطاء بن يسار، عن ابن عمرو مرفوعًا: "غزوة في البحر خير من عشر غزوات في البر" (٣). ومن حديث هلال بن ميمون، عن أبي ثابت يعلي بن شداد بن أوس، عن أم حرام قالت: ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزاة البحر فقال: "إن للمائد فيه أجر شهيد، وإن للغريق أجر شهيدين" (٤).

ولابن ماجَهْ من حديث أبي أمامة مرفوعًا: "لشهيد البحر مثل شهيد البر والمائد في البحر كالمتشحِّط في دمه في البر، وما بين الموجتين كقاطع الدنيا في طاعة الله، وإن الله تعالى وكل ملك الموت بقبض الأرواح إلا شهيد البحر فإنه يتولى قبض روحه، ويغفر لشهيد البر الذنوب كلها إلا الدين، ولشهيد البحر الذنوب كلها والدين" (٥)، وقد سلف هذا عن الطبراني أيضًا (٦).


(١) كذا في الأصول، وفي "الجهاد": الغرق.
(٢) "الجهاد" ٢/ ٦٥٥ (٢٧٩) وأورده الحافظ في "تهذيب التهذيب" ٢/ ٥٩٨ وقال متن باطل إسناده مظلم.
(٣) "الجهاد" ٢/ ٦٥٦ (٢٨٠)، وصححه الحاكم ٢/ ١٤٣ على شرط البخاري.
غير أن عبد الله بن صالح الجهني كاتب الليث، ليس على شرطه فهو لم يورد عنه إلا حديثا واحدا وعلق عنه غير ذلك كما ذكره الحافظ في "المقدمة" ص ٤١٣؛ والحديث ضعفه الألباني في "الضعيفة" (١٢٣٠).
(٤) "الجهاد" ٢/ ٦٦٣ (٢٨٥)، ورواه أبو داود (٢٤٩٣)، وحسنه الألباني في "الإرواء" (١١٩٤).
(٥) "سنن ابن ماجَهْ" (٢٧٧٨)، وضعف البوصيري إسناده في "زوائده" ص ٣٧٥ (٩٣٣)، وقال الألباني في "الإرواء" (١١٩٥): ضعيف جدا.
(٦) "الكبير" ٨/ ١٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>