للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ماء البحر، وأول من تكلم بهذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويأتي له تتمة في باب: اسم الفرس والحمار بعد إن شاء الله (١).

ثالثها: فيه: استعارة الدواب للحرب وغيره، وقد سلف، وركوب الدابة عُريًا لاستعجال الحركة.

رابعها: في الحديث الثاني: أنه لا بأس للرجل الفاضل أن يخبر عن نفسه فيما فيه من الخلال الشريفة عندما يخاف من سوء ظن أهل الجهالة به.

خامسها: فيه: أن البخل والجبن والكذب من الخلال المذمومة التي لا تصلح أن تكون في رؤساء الناس، وأن من كانت فيه خلة منها لم يتخذه المسلمون إمامًا ولا خليفة، وكذلك من كان كذوبًا فلا يتخذ إمامًا في دين الله؛ لأن الكذب فجور ويهدي إليه كما نطق الشارع به، ولا يؤمن على وحي الله وسنة رسوله الفجار، وإنما يؤمن عليه أهل العدل، كما قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: "يحمل هذا العلم من كل خلف عدو له" (٢).

سادسها:

(فيه): (٣) أن الإلحاف في المسألة قد يرد بالقول والعدة كما قَالَ: "لو كان لي عدد هذِه العضاه نعما لقسمته بينكم" والوعد منه في حكم الإنجاز واجب، لقوله: "ثم لا تجدوني بخيلًا ولا كذوبًا".

وفيه: الصبر لجهلة الناس وجفاة السؤال، وإن ناله في ذَلِكَ أذى، وسؤاله رداءه تأنيسًا لهم من الأذى بالجفاء عليه، والمزاحمة في الطريق


(١) يأتي برقم (٢٨٥٧).
(٢) ورد بهامش الأصل: هذا الحديث مرسل أو معضل؛ ضعيف. [قلت: تقدم تخريجه بتمام].
(٣) من (ص ١).

<<  <  ج: ص:  >  >>