للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن قطرب فتح العين وكسرها: شقي. وعن علي بن حمزة: بالكسر والفتح: هلك.

وفي "البارع": تعسه الله وأتعسه: نكسه. وقال شمر في "التهذيب": لا أعرف تعسه الله، ولكن يقال: تعس (بنفسه) (١) وأتعسه الله، قَالَ: وقال الفراء: يقال: تعست إذا خاطبت الرجل فإذا صوت إلى أن تقول: فَعِل قلت: تعس بالكسر، وقال بعض الكلابيين: تعس هو أن يخطئ حجته إن خاصم، وبغيته إن طلب، وقال الرُّسْتُمِيُّ: التَّعْس: أن غير على وجهه، والنكس: أن يخر على رأسه (٢).

وقَالَ الليث: التعس ألا ينتعش من عثرته وأن ينكس في سفال، والتعس في اللغة: الانحطاط، ذكره الزجاج (٣)، (وقال صاحب "المحكم": هو السقوط على أي وجه كان) (٤)، وقال ابن السكيت: هو أن غير على وجهه، ومنه: نكست الشيء: نكبته على رأسه، قَالَ ابن فارس: ويقال: تعسًا له ونكسًا، وقد يضم الثاني (٥).

ثانيها: معنى: "تعس عبد الدينار والدرهم": أي: إن طلب ذَلِكَ قد استعبده وصار عمله كله في طلبها كالعبادة لهما.

وقوله: ("إن أعطي رضي") أي: إن أعطي ما له عمل رضي عن معطيه، وهو خالقه تعالى وإن لم يُعط سخط ما قدر له خالقه، ويسر له من رزقه، فصح بهذا أنه عبد في طلب هذين، فوجب الدعاء عليه


(١) في (ص ١): منه.
(٢) انظر: "تاج العروس" مادة: (تعس).
(٣) "تهذيب اللغة" ١/ ٤٣٩ - ٤٤٠.
(٤) من (ص ١). وانظر: "المحكم" ١/ ٢٩٥.
(٥) "مجمل اللغة" ٢/ ٨٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>