للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ورواه الحميدي وسعيد بن عبد الرحمن ومحمد بن الصباح (الَجْرجَرائي) (١) كلهم عن سفيان، عن معمر، عن الزهري به، وهذا هو المحفوظ عن سفيان (٢).

ذكره الدارقطني في "استدراكاته" عَلَى مسلم (٣)، وأجاب النووي بأنه يحتمل أن سفيان سمعه من الزهري مرة، ومن معمر (مرة) (٤) عن الزهري فرواه عَلَى الوجهين (٥)، وفيما ذكره نظر حديثي (٦).


(١) غير واضحة في (ف)، وفي (ج) الجرجاني، وهو خطأ.
والجرجرائي: بالراء الساكنة بين الجيمين المفتوحتين، وفي آخرها ياء مثناة من تحت، هذِه النسبة إلى جَرْ جرايا بلدة قريبة من دجلة بين بغداد وواسط، ومحمد بن الصباح هو ابن سفيان، أبو جعفر مولى عمر بن عبد العزيز، روى عن الدراوردي وهشيم، وروى عنه أبو داود، وابن ماجه.
انظر: "اللباب في تهذيب الأنساب" ١/ ٢٧٠، وانظر ترجمته في: "الثقات" ٩/ ١٠٣، "تاريخ بغداد" ٥/ ٣٦٧ - ٣٦٨، "تهذيب الكمال" ٢٥/ ٣٨٤ - ٣٨٨.
(٢) حديث الحميدي رواه في "مسنده" ١/ ١٨٨ (٦٨).
(٣) "الإلزامات والتتبع" ص ١٩٠ (٦٠).
(٤) (ج).
(٥) "مسلم بشرح النووي" ٢/ ١٨٢.
(٦) قال الحافظ: رواه مسلم عن محمد بن يحيى بن أبي عمر، عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، ووقع في إسناده وهم منه أو من شيخه، لأن معظم الروايات في الجوامع والمسانيد عن ابن عيينة، عن معمر، عن الزهري، بزيادة معمر بينهما، وكذا حدث به ابن أبي عمر شيخ مسلم في "مسنده" عن ابن عيينة، وزعم أبو مسعود في "الأطراف" أن الوهم من ابن أبي عمر، وهو محتمل لأن يكون الوهم صدر منه لما حدث به مسلمًا، لكن لم يتعين الوهم في جهته، وحمله الشيخ محي الدين -يعني: النووي- على أن ابن عيينة حدث به مرة بإساقط معمر ومرة بإثباته، وفيه بعد؛ لأن الروايات قد تضافرت عن ابن عيينة بإثبات معمر ولم يوجد بإسقاطه إلا عند مسلم. اهـ. "فتح الباري" ١/ ٨١.
وقال في "تغليق التعليق" ٢/ ٣٥: ما أظن الوهم فيه إلا من مسلم.