للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليه فما عرفوه إلا ببياضه كأنه قُبطية (١)، فعلوه بأسيافهم. قَالَ ابن أنيس: وكنت رجلاً أعشى لا أبصر فأتكئ بسيفي على بطنه حَتَّى سمعت حسه في الفراش وعرفت أنه قضى، وجعل القوم يضربونه جميعًا ثم نزلوا، وصاحت امرأته فتصايح أهل الدار، وأختبأ القوم في بعض مياه خيبر، وخرج الحارث أبو زينب في ثلاثة آلاف في آثارهم يطلبونهم بالنيران فلم يجدوهم فرجعوا، ومكث القوم في مكانهم يومين حَتَّى سكن الطلب ثم خرجوا إلى المدينة، وكلهم يدعي قتله، فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسيافهم فنظر إليها فإذا أثر (الطعام) (٢) في ذباب سيف ابن أنيس، فقال: "هذا قتله".

وفي "سير ابن إسحاق": لما انقضى أمر الخندق وأمر بني قريظة، وكان أبو رافع ممن حزب الأحزاب على رسول الله استأذنت الخزرج في قتل سلام بن أبي الحقيق فأذن لهم، فخرجوا وفيهم فلان بن سلمة (٣).

وفي "دلائل البيهقي": قتله ابن عتيك، وذفف عليه عبد الله بن أنيس (٤).

وفي "الإكليل" حين ذكرهما إثر بدر الكبرى من جمادى الآخرة سنة ثلاث عن ابن أنيس قَالَ: ظهرت أنا وابن عتيك وقعد أصحابنا في الحائط، فاستأذن ابن عتيك. فقالت امرأة ابن أبي الحقيق: إن هذا لصوت ابن عتيك. فقال ابن أبي الحقيق: ثكلتك أمك، ابن عتيك


(١) بضم القاف على غير قياس، ثياب تنسب إلى القِبط بكسر القاف. انظر "القاموس المحيط " ص ٦٨١ مادة (قبط).
(٢) كذا بالأصل.
(٣) انظر: "سيرة ابن هشام" ٣/ ٣١٣ - ٣١٤.
(٤) "دلائل النبوة" ٤/ ٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>