للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي الباب عن علي وابن عباس وعائشة وأسماء بنت يزيد وكعب بن مالك، وأخرجه الحاكم في "تاريخه" من حديث زيد بن ثابت؛ وابن أبي عاصم من حديث حميد بن عبد الرحمن، عن أبيه، وحديث أنس في قصة الحجاج بن علاط سلف.

وأما (خدعة) ففيها أربع لغات: لغة سيدنا رسول - صلى الله عليه وسلم - فتح الخاء وإسكان الدال كما ستعلمه، وخُدْعة بضم الخاء مع إسكان الدال، وخَدَعة بفتحهما، وخُدَعة بضم الخاء وفتح الدال، والأصيلي ضبطه بالثاني، ويونس بالرابع، والثالث ضبطه القاضي (١)، وفي باب المفتوح أوله من الأسماء من "فصيح ثعلب": (والحرب خدعة) هذِه أفصح اللغات ذكر لي أنها لغة سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وحكى الأزهري الأخيرة عن الكسائي وأبي زبد، قَالَ: وهي أجود اللغات الثلاث (٢).

والخدعة: المرة الواحدة من الخداع، ومعناه: أن من خدع فيها مرة واحدة عطب وهلك ولا عودة له. وقال ابن سيده في "عويصه": من قَالَ خدعة أراد: يخدع أهلها.

وفي "الواعي": أي: يمنيهم بالظفر والغلبة ثم لا يفي لهم. ومن قَالَ: خُدَعة. أراد: هي تخدع. كما يقال رجل لُعَنة: يلعن كثيرًا. وإذا خدع أحد الفريقين صاحبه في الحرب فكأنها خدعت هي.

وقال قاسم بن ثابت في "دلائله": كثر استعمالهم لهذِه الكلمة حَتَّى سموا الحرب خدعة. وحكى مكي ومحمد بن عبد الواحد لغة خامسة: خِدْعة بكسر الخاء وسكون الدال، وحكاها ابن قتيبة عن يونس (٣).


(١) "مشارق الأنوار" ١/ ٢٣١.
(٢) "تهذيب اللغة" ١/ ٩٩٣ - ٩٩٤.
(٣) "أدب الكتاب" ص ٤٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>