للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثالثها: الثالث الذي قَالَ: (هذا أول الغدر) سماه ابن إسحاق: عبد الله بن طارق (١)، بدري، وقتله هؤلاء رميًا بالحجارة بالظهران، وكان خبيب قتل الحارث بن عامر يوم بدر، كما ذكره البخاري، وهو بضم الخاء المعجمة، ذكره البخاري وغيره في البدريين، وقال الدمياطي: إن الحارث بن عامر إنما قتله خبيب بن يساف بن عيينة ببدر؛ لأن خبيب بن عدي لم يشهد بدرًا.

وقوله: (فابتاع خبيبًا بنو الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف). وقال ابن إسحاق: ابتاع خبيبًا حجير بن أبي إهاب -أخو الحارث- لأنه ابتاعه لعقبة بن الحارث ليقتله بأبيه (٢)، وقيل: اشترك في ابتياعه أبو إهاب بن عزيز وعكرمة بن أبي جهل والأخنس بن شريق وعبيدة بن حكيم بن الأوقص وأمية بن أبي عتبة وبنو الحضرمي وصفوان بن أمية، وهم أبناء من قتل من المشركين ببدر، ودفعوه إلى عقبة فسجنه حَتَّى انقضت الأشهر الحرم فصلبوه بالتنعيم، فكان أول من صلب في ذات الله وأول من صلى ركعتين عند القتل، وقيل: زيد بن حارثة (يعني: أن زيد بن حارثة أول من سن ركعتين على قول) (٣) حين أراد المكري الغدر به فيما ذكر في "مرشد الزوار" (٤).

والدثنة -بدال مهملة مفتوحة ثم شاء مثلثة مكسورة وساكنة ثم نون مفتوحة- قتله صفوان بن أمية بأبيه.


(١) انظر "سيرة ابن هشام" ٣/ ١٦٤.
(٢) انظر في "سيرة ابن هشام" ٣/ ١٦٤.
(٣) من (ص ١).
(٤) ورد بهامش الأصل: قصة زيد بمكة قبل هذِه القصة، وقد رواها أبو عمر في "استيعابه" بسنده إلى الليث بن سعد قال: بلغني أن زيد بن حارثة، فذكر القصة.

<<  <  ج: ص:  >  >>