للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن مالك أنها الحجاز ومكة والمدينة واليمن، وروى يعقوب بن محمد الزهري عنه: واليمامة. وقال الأصمعي: حدها من عدن إلى ريف العراق طولاً، ومن تهامة وما وراءها إلى أطراف الشام عرضًا، وهي عند الجويني والقاضي الحسين: الحجاز، وهو مكة والمدينة واليمامة وقراها (١)، والمشهور أن الحجاز بعض الجزيرة، وبه جزم العراقيون وغيرهم. وقالوا: المراد بالجزيرة في الحديث: الحجاز، ويؤيده رواية أحمد من حديث أبي عبيدة بن الجراح: آخر ما تكلم به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أخرجوا يهود الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب" (٢) انتهى، فلم يتفرغ أبو بكر لذلك، فأجلاهم عمر، قيل كانوا زهاء أربعين ألفا. ولم ينقل أن أحدًا من الخلفاء أجلاهم من اليمن مع أنها من الجزيرة، وإنما أخرج أهل نجران من الجزيرة وإن لم يكن من الحجاز؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - صالحهم على أن لا يأكلوا الربا فأكلوه، رواه أبو داود من طريق ابن عباس (٣). وعن الأصمعي: هي ما لم يبلغه ملك فارس من أقصى عدن أبين إلى أطراف الشام طولاً، ومن جدة إلى ريف العراق عرضًا، وفي رواية أبي عبيد عنه: (الطول) (٤) من أقصى عدن إلى ريف العراق طولاً، وعرضًا من جدة وما والاها إلى ساحل البحر إلى أطراف الشام (٥).


(١) "شرح مسلم" للنووي ١١/ ٩٣.
(٢) "مسند أحمد" ١/ ١٩٦.
(٣) "سنن أبي داود" (٣٠٤١).
(٤) في "غريب الحديث": جزيرة العرب. ولعله الأنسب للسياق.
(٥) "غريب الحديث" ١/ ٢٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>