للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومعنى: (فلم أنشب): لم ألبث، ولم أشتغل بشيء، وهو من نشبت بالشيء: إذا دخلت فيه وتعلقت به.

وقوله: (يجول): هو بالجيم، وفي مسلم: يزول (١)، بمعناه. أي: يضطرب في المواضع ولا يستقر على حال. وفي رواية ابن ماهان كما في البخاري. ومعنى (ابتدرا): استبقا.

وفيه: بشرى من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقتل عدو الله.

وقوله: ("أيكما قتله؟ ") فيه سؤاله عن قاتله، وتداعيا قتله على ما خيل إليهما.

وفي مسلم: ضربه ابنا عفراء حتى برك (٢). بالكاف، أي: سقط على الأرض.

وفي أخرى: حتى برد (٣)، بالدال، أي: مات. ونظره إلى سيفيهما يحتمل أن يكون عنده في ذلك علمٌ. أو يكون الملك أخبره عند نظره.

وقال هنا: ("وسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح") وفي غير هذا الموضع: فنفلهما سلبه. وقيل: إنما نفله لأحدهما؛ لأنه رأى ذلك، وقيل: كان أكثر قتله من فعل معاذ بن عمرو المذكور.

وفي مسلم: أن ابني عفراء ضرباه حتى بَرد (٤). وكذا في البخاري في باب: قتل أبي جهل (٥) وادعى القرطبي أنه وهم، التبس على بعض الرواة معاذ بن الجموح بمعاذ بن عفراء ومعوذ أخيه عند السلوب عند


(١) "صحيح مسلم" رقم (١٧٥٢) كتاب الجهاد والسير.
(٢) مسلم برقم (١٨٠٠) كتاب الجهاد والسير، باب قتل أبي جهل.
(٣) سيأتي برقم (٣٩٦٢).
(٤) تقدم تخريجه.
(٥) سيأتي برقم (٣٩٦٢) كتاب المغازي.

<<  <  ج: ص:  >  >>