للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَى مَرْوَانَ، فَقَالَ سَعِيدٌ: أَنَا أَنْتَقِصُ مِنْ حَقِّهَا شَيْئًا؟! أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: «مَنْ أَخَذَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ ظُلْمًا فَإِنَّهُ يُطَوَّقُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ». قَالَ ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ: عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ لِي سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. [انظر: ٢٤٥٢ - مسلم: ١٦١٠ - فتح ٦/ ٢٩٣]

الشرح:

قوله: ({وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ}) قيل (١): بين كل أرضين خمسمائة عام (٢)، وهي سبع أرضين لا سبعة أقاليم، وكذلك بين كل سمائين.

وحديث الباب: "يُطَوَّقُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ" قال الداودي: فيه دلالة على أن الأرضين بعضها على بعض ليس بينهما فرجة.

وقال مجاهد: {يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ} [الطلاق: ١٢] بين السماوات السبع إلى الأرضين السبع (٣).

وقال الحسن: بين كل سماء خلق وأمر (٤) (٥).


(١) بهامش الأصل: هو في الترمذي في تفسير الحديد، وفي الحديث: "هل تدرون ما تحتكم؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: "إنها أرض أخرى ببنهما مسيرة خمسمائة سنة" حتى عد سبع أرضين مسيرة خمسمائة سنة. قال: ويروى عن أيوب ويونس بن عبيد وعلي بن زيد قالوا: لم يسمع الحسن من أبي هريرة. انتهى.
(٢) رواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" ١٠/ ٣٣٦ أو الحاكم في "المستدرك" ٤/ ٥٩٤. عن ابن عمر وقال: صحيح ولم يخرجاه وتعقبه الذهبي فقال: الحديث منكر.
(٣) "تفسير مجاهد" ٢/ ٦٨٢، والطبري ١٢/ ١٤٦ (٣٤٣٨١).
(٤) عزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٣٦٤ لعبد بن حميد.
(٥) بهامش الأصل: حديث المزن الحديث المذكور في الأصيلي، رواه عنه سماك بن حرب، ورواه عن سماك الوليد بن أبي ثور وجماعة، ورواه أيضًا يحيى بن العلاء، وهو واه عن عمه شعيب بن خالد عن سماك، والله أعلم. الحديث في الترمذي وأبي داود وابن ماجه، أبو داود في السنة، والترمذي في التفسير، وابن ماجه في السنة. قال الترمذي: حسن غريب. وروى شريك بعض هذا الحديث عن سماك ووقفه. انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>