للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والإنس (١)، ويقال لكل من دبَّ عليها.

و {أَلْفَافًا}: واحده لف، وقيل: لفيف، وحكى الكسائي أنه جمع الجمع، ولف مثل حمر، وجمع لف: ألفاف، ومعنى ملتفة أي: يلتف بعضها على بعض، وقال أبو جعفر الطبري: اختلف أهل العربية في واحد الألفاف، فقال بعض نحوي البصرة: لف. وقال بعض نحوي الكوفة؛ لف ولفيف. قال: وإن شئت كان الألفاف جمعًا، وواحده جمع أيضًا، تقول: جنة لفاء، وجنات لفَ، ثم جمع السلف: ألفاف، وقال آخر منهم: لم يسمع شجرة لف، ولكن واحدها لفاء، وجمعها وجمع لف: ألفاف، (فهو جمع الجمع، والصواب من القول في ذلك: أن الألفاف) (٢) جمع لف أو لفيف، وذلك أن أهل التأويل مجمعون على أن معناها: ملتفة، واللفاء هي الغليظة، وليس الالتفاف من الغلظ في شيء إلا أن يوجه أنه غلظ بالالتفاف فيكون ذلك حينئذ وجها (٣).

وقوله: ({غُلْبًا}: ملتفة). قال ابن عباس: غلب: غلاظ (٤)، وقيل: الغلب: الأعتاق، وهي النخل، وقيل: الغلب: الحسان.

وقوله: ({نَكِدًا}: قليلاً) (٥). زاد جماعة: عشرًا. قال مجاهد: هو تمثيل يعني: أن في بني آدم الطيب والخبيث (٦).


(١) رواه الطبري ١١/ ٥٧٧ (٣٢٨٩٣).
(٢) من (ص ١).
(٣) رواه الطبري ١٢/ ٤٠١.
(٤) عزاه الحافظ في "الفتح" ٦/ ٢٩٦ لابن أبي حاتم.
(٥) رواه الطبري ٥/ ٥٢٠ (١٤٧٩٨) وابن أبي حاتم ٥/ ١٥٠٤ (٨٦٢٠)، عن السدي.
(٦) رواه الطبري ٥/ ٥١٩ (١٤٧٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>