للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

و"الأحاديث الصحيحة" للضياء (١) أنه - عليه السلام - قال: "شق صدري وأنا ابن عشر سنين" (٢) وأشار أبو نعيم إلى غرابته (٣).

وأما ذكر النوم فقد ورد في الصحيح من غير حديثه فلا إنكار فيه، بل روى أبو نعيم من حديث أبان، عن إبراهيم، عن علقمة: أول ما يؤتى به الأنبياء في المنام حتى تهدأ قلوبهم، ثم يأتي الوحي بعد.

فيحتمل أن يكون رآه أولاً منامًا، ثم يقظة.

وروى سعيد بن المسيب مرفوعًا: "ما من شيء يجري لابن آدم إلا ويراه في منامه حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه" ذكره القيرواني في تعبيره المسمى بـ "البستان"، وذكر العرني في مولده: أن حليمة رأت شق صدره في المنام على الهيئة التي أخبرها بها في اليقظة فقصتها على زوجها. ولفظ الدنو جاء في الصحيح تفسيره بشيء سائغ لا إنكار فيه، أن عائشة لما سئلت عنه قالت: ذلك جبريل كان يأتيه في صورة الرجال، وأنه رآه في هذِه المرة في صورته التي هي صورته فسدَّ أفق السماء (٤)، وكذا ذكره مسلم في "صحيحه" عن ابن مسعود (٥).


(١) ورد بهامش الأصل: هو الضياء المقدسي محمد بن عبد الواحد في "الأحاديث المختارة" عملها على هيئة "المستدرك" وقد سمعت منها جزأين بدمشق من بعض أصحاب أصحابه، وقد أخبرني بعض المحدثين أنها أحسن من "المستدرك" للحاكم.
(٢) "الأحاديث المختارة" ٤/ ٣٩.
(٣) "دلائل النبوة" (١٦٦).
(٤) مسلم (١٧٧).
(٥) مسلم (١٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>