للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث الثامن:

حديث ابن شِهَابٍ عن عُرْوَةَ، عن عَائِشَةَ قَالَتْ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ أَشَدَّ مِنْ أُحُدٍ؟ .. الحديث بطوله.

وفيه: عرضه نفسه على ابن عبد ياليل بن عبد كِلال "فلم يجبني" ويأتي في التوحيد (١).

وأخرجه مسلم أيضا (٢).

وفي "مغازي موسى بن عقبة" عن ابن شهاب: لما مات أبو طالب عمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لثقيف بالطائف رجاء أن يئووه فوجد ثلاثة نفر وهم سادة ثقيف يومئذٍ، وهم أخوة عبد ياليل، وحبيب ومسعود بنو عمرو، فعرض إليهم نفسه وشكى إليهم ما انتهك منه قومه، فردوا عليه أقبح رد، وفي "الطبقات" خرج إلى الطائف في ليالٍ بقين من شوال سنة عشر من النبوة، فأقام به عشرة أيام لا يدع أحدًا من أشرافهم إلا جاءه وكلمه فلم يجيبوه، وخافوا على أحداثهم وقالوا: اخرج من بلدنا وأغروا به سفهاءهم (٣). وفي قرن الثعالب دعا - عليه السلام - دعاءه الطويل المشهور، فما استتمَّه حتى أتاه جبريل.

وقوله في البخاري: "ابن عبد ياليل" الذي رأيناه: (عبد ياليل) كما أسلفناه، وكذا ذكره أبو عبيدة وغيره، وفي "الجمهرة" للكلبي: عبد ياليل بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن عيرة بن عوف بن ثقيف.


(١) سيأتي برقم (٧٣٨٩).
(٢) مسلم (١٧٩٥) كتاب: الجهاد، باب: ما لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - من أذى المشركين.
(٣) "طبقات ابن سعد" ١/ ٢١١ - ٢١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>