للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مات ببغداد سنة ثمانين ومائة.

قَالَ يحيى بن معين: ثقة مأمون قليل الخطأ صدوق.

وقال أبو زرعة وأحمد وابن سعد: ثقة.

قَالَ ابن سعد: كان من أهل المدينة قدم بغداد فلمْ يزل بها حتى مات (١).

وأما سليمان فهو أبو الربيع، سليمان بن داود الزهراني (٢) [العتكي، سكن بغداد، وسمع كبار الأئمة منهم مالك، وعنهُ الحفاظ: أحمد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وروى النسائي عَنْ رجل عنهُ، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وأبو يعلى الموصلي، والبغوي. وثقه ابن معين وغيره، ومات بالبصرة سنة أربع وثلاثين ومائتين (٣).

فائدة:

في الإسناد الأول لطيفة، وهي أنهم كلهم مدنيون إلا أبا الربيع.

وفي الإسناد الثاني لطيفة، وهي أنهم كلهم كوفيون إلا عبد الله بن عمرو، وفيه لطيفة ثانية، وهي رواية ثلاثة من الأتباع بعضهم عن بعض: الأعمش، وابن مُرة، ومسروق.

الوجه الثالث:

مُراد البخاري رحمه الله بإيراد هذين الحديثين هنا أنَّ المعاصي تنقص الإيمان كما أَنَّ الطاعات تزيده.


(١) "الطبقات" ٧/ ٣٢٧.
(٢) من هنا يبدأ سقط من (ج).
(٣) انظر ترجمته في: "طبقات ابن سعد" ٧/ ٣٠٧، "التاريخ الكبير" ٤/ ١١ (١٧٩١)، "الجرح والتعديل" ٤/ ١١٣ (٤٩٣) "تهذيب الكمال" ١١/ ٤٢٣ (٢٥١٣)، "سير أعلام النبلاء" ١٠/ ٦٧٦.