للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث الثالث:

حديث أَبَي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: بينما نَحْنُ عِنْدَ النبي - صلى الله عليه وسلم - إِذْ قَالَ: "بَينَا أَنَا نَائِم رَأَئتُنِي فِي الجَنَّةِ، فَإِذَا امْرَأةٌ تتَوَضَّأُ إِلَى جَانِبِ قَصْرِ، فَقُلْتُ: لِمَنْ هذا القَصْرُ؟ قَالُوا: لِعُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ فَذَكرْتُ غَيرَتَهُ، فَوَلَّيْتُ مُدْبِرًا". فَبَكَى عُمَرُ وَقَالَ: أَعَلَيْكَ أَغَارُ يَا رَسُولَ اللهِ؟! وأخرجه أيضا في فضائل عمر (١)، وفي التعبير (٢)، وأخرجه مسلم أيضًا (٣)، (وعنده) (٤) أيضًا عن بريدة: دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلالًا فقال: "يا بلال بِمَ سبقتني إلى الجنة؟ ما دخلت الجنة قط إلا سمعت خشخشتك أمامي، فأتيت على قصر مربع مشرف من ذهب، فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجل من العرب. قلت: أنا عربي، لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجل من قريش. قلت: أنا قرشي، لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجل من أمة محمد. فقلت: أنا محمد، لمن هذا؟ قالوا: لعمر" (٥).

وروي أيضًا من حديث أنس ومعاذ.

أخرج الأول الترمذيُّ صحيحًا قال - صلى الله عليه وسلم -: "دخلت الجنة فإذا أنا بقصر من ذهب، فقلت: لمن هذا؟ قالوا: لشاب من قريش. فظننت أني أنا هو، فقلت: من هو؟ قالوا: عمر" (٦).


(١) سيأتي برقم (٣٦٨٠).
(٢) سيأتي برقم (٧٠٢٣).
(٣) مسلم (٢٣٩٥) كتاب فضائل الصحابة.
(٤) كذا في الأصل: (وعنده) وهو موهم أن الحديث في مسلم، وليس كذلك؛ بل هو في الترمذي. انظر: "تحفة الأشراف" (١٩٦٦)، فلعله سقط من الناسخ أو نحو ذلك.
(٥) رواه الترمذي (٣٦٨٩)، وأحمد ٥/ ٣٥٤، وابن خزيمة ٢/ ٢١٣ - ٢١٤ (١٢٠٩)، وابن حبان في "صحيحه" ١٥/ ٥٦١ (٧٠٨٦)، والحاكم ١/ ٣١٣، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" (٢٩١٢).
(٦) "سنن الترمذي" (٣٦٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>