للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ عَبْدُ اللهِ: فَبَيْنَا أَنَا أُطَارِدُ حَيَّةً لأَقْتُلَهَا، فَنَادَانِي أَبُو لُبَابةَ: لَا تَقْتُلْهَا.

فَقُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَد أَمَرَ بِقَتْلِ الحَيَّاتِ. قَالَ: إِنَّهُ نَهَى بَعْدَ ذَلِكَ عَنْ ذَوَاتِ البُيُوتِ. وَهْيَ العَوَامِرُ.

وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعمَرٍ: فَرَآنِي أَبُو لبَابَةَ أَوْ زَيْدُ بْنُ الخَطَّابِ. وَتَابَعَهُ يُونُسُ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَإِسْحَاقُ الكَلْبِيُّ، وَالزُّبَيْدِيُّ.

وَقَالَ صالِحٌ وَابْنُ أَبِي حَفْصَةَ وابْنُ مُجَمِّعٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ، عَنِ ابن عُمَرَ: رَآنِي أبو لُبَابَةَ وَزَيْدُ بْنُ الخَطَّابِ.

الشرح:

(الدَابَّة): ما كانت له نفس، يقال: في البحر ستمائة أمة وفي البر أربعمائة، وأول ما يهلك منها الجراد. وذكر أن عمر بن الخطاب أبطأ عليه الجراد سنة من السنين فخاف الساعة، فأرسل البرد في الآفاق حتى أتى بشيء منه فسكن جأشه.

وأثر ابن عباس أخرجه ابن جرير في "تفسيره" من حديث شهر بن حوشب عنه في قوله تعالى: {فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ}. يقول مبين: له خلق حية (١).

و (الْحَيَّاتُ): جمع حية يقع على الذكر والأنثى، وإنما دخلته الهاء؛ لأنه واحد كدجاجة.

وقد روي عن العرب: رأيت حيًّا على حية. أي: ذكرًا على أنثى (٢).

وقول البخاري: (يقال: الحَيات أَجْنَاسٌ .. ) إلى آخره قال ابن خالويه: ليس في كلام العرب أسماء الحيات وصفاتها، إلا ما أذكره،


(١) "تفسير الطبري" ٩/ ٤٤٠.
(٢) "الصحاح" ٦/ ٢٣٢٤، مادة: حيا.

<<  <  ج: ص:  >  >>