للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي لفظ: "من تركهن مخافة شرهن فليس منا" (١).

فصل:

الأمر بقتلها من باب الإرشاد إلى دفع المضرة المخوفة من الحيات، فما كان منها متحقق الضرر وجبت المبادرة إلى قتله، كما أرشد إليه فيما مضى بقوله: "اقتلوا الحيات واقتلوا ذا الطفيتين والأبتر" عمّ ثم خصّ منبهًا على سبب عظم ضررهما، وقد بين ابن عباس سبب العداوة بيننا وبين الحية فيما ذكره الطبري من حديث أبي صالح، وليث عن طاوس؛ عنه أن عدو الله إبليس عرض نفسه على دواب الأرض أيها يحمله حتى (يدخل) (٢) الجنة فكل الدواب أباه، حتى كلم الحية فقال لها: أمنعك من بني آدم وأنت في ذمتي، إن أنت أدخلتني الجنة. فأدخلته. قال ابن عباس: اقتلوها حيث وجدتموها، اخفروا ذمة عدو الله (٣).


(١) رواه أبو داود (٥٢٥٠)، وأحمد ١/ ٢٣٠، ٣٤٨، والطبراني ١١/ ٣٠١ (١١٨٠١).
(٢) في الأصل: دخل. والمثبت من "تفسير الطبري".
(٣) "تفسير الطبري" ١/ ٢٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>