للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن برجان (١) في "إرشاده": يليهم رؤساء أهل المحشر طلب من يشفع لهم وهم العلماء وهم رؤساء أتباع الرسل.

وأما حديث أبي الزعراء عن ابن مسعود: ويشفع نبيكم رابع أربعة جبريل ثم إبراهيم ثم موسى أو عيسى ثم نبيكم (٢) فقال البخاري: أبو الزعراء لا يتابع عليه، والمشهور والمعروف أن نبينا أول شافع (٣).

فائدة:

قوله: ("إن ربي غضب غضبًا") ليس على الحقيقة وإنما هو عبارة عن المخاوف التي تحضر إليه وبرغبون بها (٤).

الحديث الخامس:

حديث أبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر بن درهم، عن سفيان، عن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله، عن الأسود بن يزيد، عن عبد الله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ: {فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} مثل قراءة العامة، ويأتي في أحاديث الأنبياء أيضأوالتفسير، وهذا قد بينه أبو داود فقال: بضم الميم وفتح الدال وكسر الكاف (٥).

وقال الفراء في "معانيه" المعنى: مذتكر هاذا قلت مفتعل فيما أوله ذال صارت الذال وتاء الافتعال دالاً مشددة. قال: وبعض بني أسد


(١) هو أبو الحكم عبد السلام بن عبد الرحمن اللخمي الإشبيلي. انظر: "سير الأعلام" ٢٢/ ٣٣٤، "كشف الظنون" ١/ ٦٩.
(٢) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" ٧/ ٥١٠ - ٥١٢ (٣٧٦٢٦) من طريق سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء، عن عبد الله بن مسعود.
(٣) "التاربخ الكبير" ٥/ ٢٢١ (٧٢٠).
(٤) سيأتي الكلام عن إثبات صفة الغضب في كتاب التوحيد.
(٥) أبو داود (٣٩٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>