للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان بعض أهل العربية يقول: إلياس اسم عبراني والألف واللام منه، ويقول: لو جعلته عربيًا من [الإلسى] (١) فتجعله إفعالًا [مثل] (٢) الإخراج والإدخال، ويقول: قد: سلم على إلياسين، فجعله بالنون، والعجمي من الأسماء قد يفعل به العرب هذا، وهي في بني أسد تقول: هذا إسمعين قد جاء وسائر العرب باللام، وإن شئت ذهبت بإلياسين إلى أن تجعله جميعًا فتجعل أصحابه داخلين في اسمه كما تقول لقوم رئيسهم المهلب: جاءتكم المهالبة والمهلبون، فيكون بمنزلة قولهم الأشعرين بالتخفيف.

وعامة قراء المدينة (آل ياسين) بقطع آل من ياسين، وعن بعضهم أنه كان يقرأ: (الياس) بترك الهمز في ألف إلياس ويجعل الألف واللام داخلين على ياس للتعريف، ويقولون إنما كان اسمه ياس أدخلت عليه ألف ولام. وقال السدي: {سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ (١٣٠)}.

وفي قراءة عبد الله: (إدراسين)؛ لأن عبد الله كان يقول: إلياس هو إدريس. دلالة واضحة على خطأ من قال: عني بذلك سلام على آل محمد، وفساد قراءة من قرأ: (وإن الياس) بوصل النون من إن بإلياس (٣).


(١) في الأصول: الألسن، والمثبت من "تفسير الطبري".
(٢) في الأصول: من، والمثبت من "تفسير الطبري".
(٣) "تفسير الطبري" ١٠/ ٥٢٣ - ٥٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>