للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(أهل) (١) الأرض يعني يومئذٍ، وقد أسلفنا الكلام على إدريس في كتاب الصلاة.

قال وهب فيما حكاه ابن قتيبة: كان طوالاً، ضخم البطن والصدر، قليل شعر الجسد، كثير شعر الرأس، وكانت إحدى أذنيه أكبر من الأخرى، وكانت في جسده نكتة بيضاء من غير برص، وكان رقيق الصوت والمنطق، قريب الخطو، واستجاب له (ألفا) (٢) إنسان ممن كان يدعوهم فلما رفعه الله اختلفوا بعده، وأحدثوا الأحداث، ورفع وهو ابن ثلاثمائة سنة وخمس وستين سنة (٣).

وقد أسلفنا هذا أيضًا هناك.

وقال ابن عباس - رضي الله عنهما - فيما حكاه الطبري في "تاريخه": كان بينه وبين نوح ألف سنة (٤).

وخط بالقلم بعد آدم وتنبأ وقد مضى من عمر آدم ستمائة سنة واثنتان وعشرون سنة، وأنزلت عليه ثلاثون صحيفة.

وهو أول من سبى من ولد قابيل واسترق منهم، ودعا خنوخ قومه وأمرهم بطاعة الله فلم يقبلوا منه.

وحديث أبي ذر مرفوعًا: "أربعة من المرسلين سريانيون: آدم وشيث وخَنوَخ وهو أول من خط بالقلم" (٥). وسلف هناك.


(١) من (ص ١).
(٢) هكذا في الأصل، (ص ١)، وفي "المعارف": ألف.
(٣) "المعارف" ص ٢٠ - ٢١.
(٤) "تاريخ الطبري" ١/ ١١١.
(٥) "تاريخ الطبري" ١/ ١٠٦ - ١٠٧، وحديث أبي ذر رواه أيضًا ابن حبان في "صحيحه" (٣٦١)، وقد تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>