للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي "الكامل" كان في صدر الإسلام سيد خندف، وكان محله فيها محل عيينة بن حصن في قيس (١).

وقال (المرزبان) (٢): هو أول من حرم القمار وكان يحكم في كل موسم. ولما ذكره الكلبي في كتاب "أئمة العرب" قال: كان آخر من قضى من تميم وعليه قام الإسلام.

وقال الجاحظ في كتاب "العرجان": إنه من أشرافهم وأحد الفرسان الأشراف، ساير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرجعه من فتح مكة.

وقال أبو عبيدة: هو أول من جلد في الجاهلية؛ لأنه نَفَّرَ (٣) جريرًا على الفرافصة حين وجده أقرب إلى مضر، وكان سنوطًا (٤) أعرج الرجل اليسرى، قتل باليرموك سنة ثلاثة عشرة مع عشرة من بنيه.

وذكر أبو عبيد في كتابه "أنساب العجم" أن المكعبر الضبي أدخل جماعة في المجوسية منهم الأقرع.

وقال ابن دريد: استعمله عبد الله بن عامر بن كريز على جيش أنفذه إلى خراسان فأصيب بالجوزجان (٥).


(١) "الكامل في اللغة والأدب" للمبرد ١/ ١٨٨.
(٢) في الأصل عليها (كذا)، وفي الحاشية: الظاهر اسمه المرزباني. اهـ.
والمرزباني هو أبو عبيد الله محمد بن عمران البغدادي الكاتب، الأخباري، صاحب التصانيف. انظر ترجمته في "تاريخ بغداد" ٣/ ١٣٥، "سير أعلام النبلاء" ١٦/ ٤٤٧ - ٤٤٩.
(٣) قال الجوهري في "الصحاح" ٢/ ٨٣٤: نَفَّرَه عليه تنفيرًا: أي قضى له عليه بالغلبة.
(٤) السنوط: الذي لا لحية له أصلاً، "الصحاح" ٣/ ١١٣٥ مادة [سنط].
(٥) "الاشتقاق" ص ٢٣٩، وشهد - رضي الله عنه - فتح مكة وحنينًا والطائف وانظر ترجمته في "ثقات ابن حبان" ٣/ ١٨، و"الإصابة" ١/ ٥٨ ترجمة (٢٣١) و (أسد الغابة) ١/ ١٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>