للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال علي: لما دعا قومه ضربوه على قرنه الأيمن فمات ثم بعث ثم دعاهم فضربوه على الأيسر فمات ثم بعث، وفيكم مثله (١).

نرى أنه عني نفسه وذلك أنه ضرب على رأسه يوم الخندق ثم ابن ملجم.

وقيل: لأنه بلغ قطري الأرض المشرق والمغرب. وقيل: ملكهما. وقيل: لأنه ملك فارس والروم. وقيل: كان ذا ضفيرتين من شعر، والعرب تسمي الخصلة من الشعر قرنًا. وقيل: كان له ذؤابتان. وقال ابن وهب: كان له قرنان صغيران تواريهما العمامة (٢). وقيل: كان لتاجه قرنان.

واختلف فيه هل كان عبدًا أو ملكًا أو نبيًا على أقوال:

أحدها: وهو قول علي: كان عبدًا صالحًا أحب الله فأحبه ونصح الله فنصحه، ضرب على قرنه الأيمن، وذكر ما سلف، ذكره ابن مردويه من حديث عبيد الله بن موسى بن بسام الصيرفي عن أبي الطفيل قال: سأل ابن الكواء عليا. فذكره (٣)، وذكره أيضًا من حديث على مرفوعًا: "هو عبد ناصَحَ الله فنصحه" (٤).


= من نحاس، ويجوز أن يلقب بذلك لشجاعته كما سمي الشجاع كبشًا كأنه ينطح أقرانه. انتهى.
(١) رواه بنحوه الطبري في "التفسير" ٨/ ٢٧١ (٢٣٢٧٨).
(٢) أورده السيوطي في "الدر" ٤/ ٤٣٦ عن وهب بن منبه، وعزاه إلى أبي الشيخ.
(٣) أورده السيوطي في "الدر المنثور" ٤/ ٤٣٥ وزاد عزوه إلى ابن عبد الحكم في "فتوح مصر"، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن الأنباري في "المصاحف".
(٤) أورده السيوطي في "الدر" ٤/ ٤٣٥ وعزاه لابن مردويه عن سالم بن أبي الجعد، عن علي مرفوعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>