للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فصل:

في حديث عبد الله بن عمرو: "أخرجوا بعث النار" (١). خلاف ما في حديث أبي سعيد في الكتاب "يقول الله: يا آدم أخرج بعث النار".

يحتمل أن آدم لما أمر أولاً بالإخراج أمر هو الملائكة أن يخرجوا ويميزوا أهل الجنة من النار. وروى ابن مردويه من حديث الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسيره في غزوة بني المصطلق إذ نزل عليه {إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ} [الحج: ١] فوقف على دابته ورفع بها صوته وقال: "أتعلمون أي يوم ذاك؟ " قالوا الله ورسوله أعلم، قال "ذاك يوم يقول الله: يا آدم قم فأبعث بعث النار .. " الحديث. وفيه: "إني لأرجو أن تكونوا ثلثي أهل الجنة" (٢).

ومن حديث هلال بن خباب، عن عكرمة عنه بلفظ: "هل ترون أي يوم ذاك (يوم) (٣) يقول الله لآدم .. " الحديث، وفيه: "إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة، إنما أنتم في الناس أو الأمم كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع الدابة، وإنما أمتي جزء من ألف جزء من سائر الناس" (٤).

ولما ذكره الطبري في "تهذيبه" قال: قد يجب أن يكون هذا على مذهب الآخرين سقيمًا غير صحيح لعلتين:


(١) رواه مسلم (٢٩٤٠) كتاب: الفتن، باب: في خروج الدجال.
(٢) أورده السيوطي في "الدر" ٤/ ٦١٨ وعزاه لابن مردويه من طريق الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس.
(٣) من هامش الأصل، وعليها: لعله سقط.
(٤) رواه الحاكم في "المستدرك" ٤/ ٥٦٨ من طريق عباد بن العوام، عن هلال بن خباب، به. وصححه.

<<  <  ج: ص:  >  >>