للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَ بِقَتْلِ الوَزَغِ وَقَالَ: «كَانَ يَنْفُخُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -». [انظر: ٣٣٠٧ - مسلم: ٢٢٣٧ - فتح ٦/ ٣٨٩]

٣٣٦٠ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنه - قَالَ: لَمَّا نَزَلَتِ: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} [الأنعام: ٨٢] قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّنَا لَا يَظْلِمُ نَفْسَهُ؟ قَالَ: «لَيْسَ كَمَا تَقُولُونَ: {وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} [الأنعام: ٨٢] بِشِرْكٍ، أَوَلَمْ تَسْمَعُوا إِلَى قَوْلِ لُقْمَانَ لاِبْنِهِ: {يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}؟ " [لقمان: ١٣]. [انظر: ٣٢ - مسلم: ١٢٤ - فتح ٦/ ٣٨٩]

(وقال أبو ميسرة: الرحيم بلسان الحبشة). وهذا رواه ابن المنذر من حديث إبراهيم بن سعد عنه، يعني: الأواه، وقيل: الأواه: الدعّاء، وقيل: هو الكثير التأوه، أي: التوجع شفقًا وفرقا. وقيل: هو البكاء. وقيل: هو الموقن قاله ابن عباس (١). وقال (ابن) (٢) مجاهد: هو الفقيه (٣).

وقال كعب: كان إذا ذكر البأس تأوه (٤). وحكى ابن فارس عن


(١) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" ١/ ٢٥٦ (١١٣٨)، والطبري ٦/ ٤٩٦ (١٧٤٠٤)، وفي الأصل (الموفق) والمثبت من الطبري وعبد الرزاق.
(٢) في الأصل فوقها: كذا.
(٣) في "تفسير ابن أبي حاتم" ٦/ ١٨٩٦ (١٠٠٦٦) من طريق إسرائيل، عن أبي مجا هد، ورواه الطبري في "تفسيره" ٦/ ٤٩٨ (١٧٤٢٩) من طريق ابن جريج، عن مجاهد. وأورده السيوطي في "الدر" ٣/ ٥١٠ عن مجاهد، وعزاه لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٤) رواه أحمد في "الزهد" ص ١٠٠، والطبري ٦/ ٤٩٨ (١٧٤٢٧)، وأورده السيوطي في "الدر" ٣/ ٥٠٩ وأضاف عزوه لابن المنذر، ابن أبي حاتم، وأبي الشيخ، والبيهقي في "الشعب" كلهم بلفظ: إذا ذكر النار.

<<  <  ج: ص:  >  >>