للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومعنى (قفى إبراهيم): ولَّى، ذكره الهروي في تفسير قوله - عليه السلام -: "أنا المقفي " (١) أي: المولي (٢)، ومعنى: (نفد ما في السقاء): فرغ، و (عطشت): بكسر الطاء، وكذا (عطش ابنها)، ومعنى (يتلوى): يتمرغ ويتقلب. وقال ابن التين: يتقلب ظهرًا لبطن، واللوى: وجع في البطن، ومعنى: (يتلبط) -بالباء الموحدة قبل الطاء-: ينصرع، وقيل: تحير.

وقال الداودي: هو أن يحرك شفتيه ولسانه كأنه يموت. قال الخليل: لبط فلان بفلان الأرض إذا صرعه صرعًا عنيفًا (٣). وقال ابن دريد: اللبط باليد والخبط بالرجل (٤). وقوله: (يتلوى أو قال: يتلبط) هو شك من الراوي في أيهما وقع. قال الدارقطني: والتبلط أكثر.

وقال القزاز: معناهما واحد أي: يتضرب، (يتلوى) (٥) في الأرض.

(فهبطت) بفتح الباء. وفيه أصل مشروعية السعي بين الصفا والمروة كما نطق به الشارع.

و (صَه): -بفتح الصاد وسكون الهاء: من أسماء السكوت، (تريد نفسها) لتسمع ما فيه فَرَج.

و (الغواث) بضم الغين، كذا ضبطه الدمياطي، وضبطه ابن التين بفتحها، قال: قيل: وليس من الأصوات ما يقال بفتح الفاء غيره،


(١) رواه ابن حبان في "صحيحه" ١٦/ ١١٨ - ١٢٠ (٧١٦٢)، والطبراني ١٨/ ٤٦ - ٤٧ (٨٣) من حديث عوف بن مالك الأشجعى.
(٢) انظر "النهاية في غريب الحديث" ٤/ ٩٤.
(٣) "العين" ٧/ ٤٣١.
(٤) "جمهرة اللغة" ١/ ٣٦٠.
(٥) في الأصل (يلتوى)، والمثبت من (ص ١).

<<  <  ج: ص:  >  >>