للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

و (الضيعة): الضياع، والرابية: المكان المرتفع.

وقوله: (مقبلين من طريق كداء فنزلوا في أسفل مكة) كذا ضبطه الدمياطي خطأ بالضم، وصرح به ابن الجوزي حيث قال: الفتح والمد: أعلى مكة، والضم والكسر: أسفلها (١)، وهو المراد هنا؛ لأنه قال: (فنزلوا أسفل مكة) وهو موضع يخرج منه من مكة إلى اليمن.

الوجه الثاني:

(جرهم): هو ابن قحطان بن عابر بن شالح بن أرفخشد بن سام بن نوح، والطير العائف -بالعين المهملة-: هو الذي يتردد ويحوم حول الماء ولا يبرح، قاله الخليل (٢)، ورجل عائف: يتكهن، والعائف: الذي يعرف مواضع الماء من الأرض.

وقوله: (فأرسلوا جريا أو جريين). يريد: الرسول والوكيل، وقيل: الأجير. وقوله: (وأنفسهم) هو بفتح الفاء، مثل قوله عقبه: (وأعجبهم).

فائدة:

سارة هي ابنة عمه توبيل بن ناحور، وقيل: هي بنت هاران الأكبر بن ناحور، وقول ابن قتيبة وغيره أن سارة هي بنت هارن بن تارح (٣) فغير جيد؛ لأن الله تعالى حرم نكاح بنت الأخ على لسان نوح، وكان إسماعيل مرسلًا أرسل إلى أخواله من جرهم، وإلى العماليق الذين كانوا بأرض الحجاز، فآمن بعض وكفر آخرون. قال ابن قتيبة: عاش مائة وسبعة وثلاثين سنة، ودفن مع أمه بالحجر (٤).


(١) "غريب الحديث" لابن الجوزي ٢/ ٢٨٣.
(٢) "العين" ٢/ ٢٦٠ مادة (عيف).
(٣) في "المعارف" ص ٣١: هاران بن تارخ.
(٤) "المعارف" ص ٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>