للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الترمذي: حسن صحيح، والنسائي في النعوت و"اليوم والليلة" (١).

رواه النسائي من حديث جرير (عن منصور) (٢) عن سليمان فقال: عن المنهال عن عبد الله بن الحارث مرسل (٣)، ورواه محمد بن فضيل عن الأعمش فقال: عن المنهال، عن محمد بن علي بن أبي طالب قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسل (٤)، ورواه الإسماعيلي من حديث الأعمش ومنصور، عن المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

فصل:

(كلماته التامة) كلامه مطلقًا، وقال الهروي: القرآن. وقال ابن التين: التام فضلها وبركتها؛ لأنها تمضي وتستمر، لا يردها شيء، ولا يحقق معها طلبه، وقيل: أقضيته وعذابه يتضمنها كلامه كقوله تعالى: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى} [الأعراف: ١٣٧] (وهي) (٥): {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ} [القصص: ٥] وقيل: الكاملة أي: أنه لا يدخلها نقص ولا عيب كما يدخل كلام الناس، وقيل: النافعة الكافية الشافية مما يتعوذ به. قال الخطابي: كان أحمد يستدل بقوله: "كلمات الله التامة" على أن القرآن غير مخلوق ويقول: إنه - عليه السلام - لا يستعيذ بمخلوق (٦).


(١) أبو داود (٤٧٣٧)، والترمذي (٢٠٦٠)، وابن ماجه (٣٥٢٥)، والنسائي في "الكبرى" ٤/ ٤١١ (٧٧٢٦)، وفي "عمل اليوم والليلة" (١٠١٤، ١٠١٥).
(٢) هكذا في الأصول، وهو عند النسائي عن جرير، عن سليمان الأعمش، وكذلك ذكره المزي في "التحفة" ٤/ ٤٥١.
(٣) "عمل اليوم والليلة" (١٠١٦).
(٤) انظر "تحفة الأشراف" ٤/ ٤٥١.
(٥) من (ص ١).
(٦) "معالم السنن" ٤/ ٣٠٥ - ٣٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>