للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبيد مولى ابن أزهر الزهري.

الحديث السابع:

حديث مَسْرُوقٍ: سَأَلْتُ أُمَّ رُومَانَ وَهْيَ أُمُّ عَائِشَةَ - رضي الله عنهما - عَمَّا قِيلَ فِيهَا مَا قِيلَ، قَالَتْ: بينا أَنَا وعَائِشَةَ .. أخذتها الحمى، فذكر قطعة من حديث الإفك.

ويأتي في التفسير في سورة يوسف والنور وهذا الحديث اختلف في سنده من حيث إن أم رومان سعد، ويقال: زينب بنت عمير بن عامر، وقيل بنت عامر بن عويمر الكنانية بفتح الراء منها وتضم. قال ابن سعد وأبو حسان الزيادي (١): إنها ماتت في حياة رسول الله سنة ست ونزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قبرها (٢). زاد الزبير: في ذي الحجة.

وقال أبو عمر: سنة أربع، وقيل: سنة خمس (٣)، فعلى هذا لا يتجه سماع مسروق منها ويكون حديثه منقطعًا. وأما على قول أبي إسحاق الحربي في "تاريخه" و"علله": سأل مسروق أم رومان وله خمس عشرة سنة ومات وهو ابن ثمان وسبعين سنة، وهي أقدم من حدث عنها مسروق وقد صلى خلف أبي بكر وعمر. وقول أبي نعيم


(١) هو الإمام الحافظ، مؤرخ العصر، قاضي بغداد، الحسن بن عثمان بن حماد البغدادي، سمع من هشيم بن بشير ويحيى بن زائدة والوليد بن مسلم ومحمد بن عمر الواقدي، وغيرهم. قال الخطيب البغدادي: كان أحد العلماء الأفاضل، ومن أهل المعرفة، والثقة، والأمانة، وقال ابن العماد: كان إمامًا، ثقة، أخباريًّا، مصنفًا، كثير الاطلاع اهـ. توفي في رجب سنة اثنتين وأربعين ومائتين، وكان من كبار أصحاب الواقدي. انظر ترجمته في: "تاريخ بغداد" ٧/ ٣٥٦ - ٣٦١ (٣٨٧٧)، "سير أعلام النبلاء" ١١/ ٤٩٦ (١٣٤)، "شذرات الذهب" ٢/ ١٠٠.
(٢) "الطبقات الكبرى" ٨/ ٢٧٦.
(٣) "الاستيعاب" ٤/ ٤٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>