للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والنَول بفتح النون وسكون الواو: العطاء والأجر. {إِمْرًا}: منكرًا قاله مجاهد (١).

وقد أخرجه ابن المنذر من حديث ابن جريج عنه.

وقال الكسائي: شديدًا من قولك: أمِرَ القوم، إذا كثروا واشتد أمرهم.

وقيل: الإمر: العجب، وقيل: الداهية.

وقوله: (وأومأ سفيان بأطراف أصابعه)، كذا في الأصل بالهمز.

وقال ابن التين: كتب بالياء وصوابه الهمز.

وقوله: (أقتلت نفسا زاكية) هي قراءة أهل الكوفة. قال الفراء والكسائي وأبو حاتم: زاكية وزكية بمعنى، مثل عالم عليم.

وفرق أبو عمرو بينهما فاختار زاكية، وزعم أن الزاكية التي لا ذنب لها والذي قتله الخضر كان طفلًا. وأنكر هذِه التفرقة أهل اللغة، وقال أبو عمرو: الصواب {زَكِيَّةً} في الحال و (زاكية) في غد.

وقيل {زَكِيَّةً} زنته فيعلة مثل ميتة، فاجتمع حرفا علة سبق أولهما بالسكون فقلبت ياء، وأدغمت الياء في الياء، ونقلت حركة الأولى إلى الكاف. وهذا غير صحيح؛ لأن {زَكِيَّةً} ليس وزنه فيعلة، وإنما وزنه فعيلة (٢).

وقوله: ("ووددنا أن موسى صبر حتى يقص علينا من خبرهما") استدل به بعضهم على وفاة الخضر، إذ لو كان حيًّا لمضى إليه واطلع على علمه. ولا يلزم.


(١) "تفسير مجاهد" ١/ ٣٧٩، ورواه أيضًا الطبري ٨/ ٢٥٧ (٢٣٢١٨).
(٢) انظر: "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ٢/ ٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>