للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال مجاهد: كانت الرسالة قبل أن يلتقمه الحوت (١). وقال ابن عباس: بعدها. وتلا هذِه الآية: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (١٣٩)} (٢).

وقيل: لما لم يؤمن قومه به أوعدهم بالعذاب وخرج مغاضبًا لهم، فلما أقبل إليهم خرجوا ففرقوا بين الأمهات وأولادها من النساء والبهائم، وجعلوا يتضرعون إلى الله تعالى قبل أن يغشاهم العذاب، فصرفه الله عنهم. ولم تقبل توبة أمة حين عاينوا العذاب غير قوم يونس.

ثم ذكر البخاري في الباب أربعة أحاديث.

أحدها:

حديث عبد الله "لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: إِنِّي خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى". ويأتي في التفسير.

ثانيها:

حديث أبي العالية رفيع بن مهران الرياحي عَنِ ابن عَبَّاسٍ "مَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ: إِنِّي خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى".

ثالثها:

حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - "لَا تُفَضِّلُوا بَيْنَ أَنْبِيَاءِ اللهِ" الحديث وفي آخره: "ولا أقول إن أحدًا أفضل من يونس بن متى".

وأخرجه في أحاديث الأنبياء.

رابعها:

حديث أبي هريرة أيضًا - رضي الله عنه -: "لَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى".


(١) "تفسير مجاهد" ٢/ ٥٤٦.
(٢) "تفسير الطبري" ١٠/ ٥٣٢ (٢٩٦٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>