للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعن قتادة والضحاك: سيري. وقيل: سبحي بلسان الحبشة (١) وقيل: معناه سيري نهارًا. وقيل: سبحي نهارك كله كتأويب السائر نهاره كله. وحكى ابن فارس عن قوم أنهم يقولون: أبت إلى بني فلان إذا أتيتهم ليلاً وتأوبتهم كذلك (٢).

وقوله: {وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ} قال قتادة: ألان الله له الحديد فكان يعمل فيه بغير نار (٣). قال الأعمش: ألين له حتى صار مثل الخيوط.

وقوله: {سَابِغَاتٍ} أي: توامّ. يقال: سبع الثوب إذا غطى ما هو عليه وفضل. واقتصر قتادة في السرد على المسامير، وأبو زيد على الحلق.

ثم ذكر في الباب ثلاثة. أحاديث:

أحدها:

حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: "خفف على داود القرآن فكان يأمر بدوابه فتسرج فيقرأ القرآن قبل أن تسرج دوابه، ولا يأكل إلا من عمل يده". يأتي في سورة سبحان (٤)، ويريد بالقرآن قراءته في الزبور.

ثم قال: (رواه موسى بن عقبة، عن صفوان، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -). وهذا التعليق أسنده الإسماعيلي من حديث إبراهيم بن طهمان، عن موسى به.


(١) رواه الطبري في "تفسيره" ١٠/ ٣٥٠ (٢٨٧٢٢).
(٢) "مجمل اللغة" ١/ ١٠٦ مادة [أوب].
(٣) رواه الطبري في "تفسيره" ١٠/ ٣٥١ (٢٨٧٢٩).
(٤) سيأتي برقم (٤٧١٣) كتاب التفسير، باب: قوله {وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا}.

<<  <  ج: ص:  >  >>