للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذلك، فهو قوله: {وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ} (١)، وقوله: {وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ} قيل: هي المعرفة بكتاب الله. وقال السدي: النبوة (٢) وقال مجاهد: عدله. وقول مجاهد: {وَفَصْلَ الْخِطَابِ}: الفهم في القضاء (٣). وقال قتادة: فصل القضاء (٤)، وقال الشعبي: الشهود والأيمان (٥).

ورواه الحكم عن مجاهد، وروي عن الشعبي أيضًا: هو أما بعد (٦).

وقوله: {إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ} أي: علوا. والمحراب كل مكان مرتفع، وقوله: {بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ} أي: على جهة المسألة، كما تقول: رجل يقول لامرأته: كذا، ما يجب عليه؟

{وَلَا تُشْطِطْ}: لا تسرف كما ذكره، وقال غيره: لا تجر، وشط يشط ثلاثي إذا بَعُد وقرئ به.

{سَوَاءِ الصِّرَاطِ}: قصد السبيل. وأصح ما روي في قوله: {أَكْفِلْنِيهَا} قول عبد الله بن مسعود وابن عباس - رضي الله عنهما -: ما زاد داود على أن قال: انزل لي عنها وضمها إلي (٧).

والمعنى -على ما يروى- أن داود سأل أوريا أن يطلق له امرأته كسؤال الرجل بيع جاريته، فعاتبه الله على ذلك لما كان نبيًا، وكان له تسع وتسعون أنكر عليه أن يتشاغل بالدنيا.


(١) رواه الطبري في "تفسيره" ١٠/ ٥٦٣ (٢٩٨١١).
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" ١٠/ ٥٦٤ (٢٩٨١٢).
(٣) رواه الطبري في "تفسيره" ١٠/ ٥٦٤ (٢٩٨١٠).
(٤) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ١٣٢ (٢٠٨٤).
(٥) رواه الطبري في "تفسيره" ١٠/ ٥٦٠ (٢٩٨٢٤).
(٦) رواه الطبري في "تفسيره" ١٠/ ٥٦٠ (٢٩٨٢٦).
(٧) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ١٣٣ (٢٠٨٩)، (٢٠٩٠)، والطبري في "تفسيره" ١/ ٥٦٨ (٢٩٨٣٨)، (٢٩٨٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>