للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن عباس: هب لي الشياطين حتى أملكهم وكذا الجن والريح، فوهب الله له ما لا يهبه لأحد حتى تقوم القيامة.

وقوله: {غُدُوُّهَا شَهْرٌ}: سخرها الله له فكان يركب ظهرها بجنوده ومن معه وتغدو به من الشام إلى اصطخر وتروح فترجع إلى مكانها فتسير به مسيرة شهرين في يوم.

قال الحسن فيما رواه عبد، عن روح، عن عوف عنه: قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن سليمان لما أشغلته الخيل حتى فاتته صلاة العصر، غضب الله فعقر الخيل، فأبدله الله مكانها خيرًا منها وأسرع: الريح التي تجري به كيف يشاء".

وقوله في {عَيْنَ الْقِطْرِ} وقال قتادة: عين من نحاس باليمن وإنما يصنع الناس ما أخرج له، وكان يستعملها فيما يريد (١).

وعبارة النحاس: أسلنا: أذبنا. قال الأعمش: سيلت له كما يسيل الماء. وقيل: لم يذب النحاس لأحد قبله و {مَحَارِيبَ} قال قتادة؛ والضحاك: مساجد (٢). وقول مجاهد فيه ذكره البخاري.

قال: {وَتَمَاثِيلَ} من رخام وشَبه، قال مجاهد: من نحاس (٣).

وقول ابن عباس في تفسير الجوابي الجوبة: كالغائط من الأرض. وقيل: هي الحفير المستدير في الأرض. {وَتَمَاثِيلَ} ثابتات لا يزلن عن مكانهن، ترى بأرض اليمن. قاله قتادة (٤).


(١) رواه الطبري في "تفسيره" ١٠/ ٣٥٣ (٢٨٧٤٥).
(٢) "معاني القرآن" ٥/ ٣٩٨ - ٣٩٩، وأثر قتادة والضحاك رواهما الطبري ١٠/ ٣٥٤ (٢٨٧٥١)، (٢٨٧٥٣).
(٣) "تفسير مجاهد" ٢/ ٥٢٤، وراه الطبري ١٠/ ٣٥٥ (٢٨٧٥٤).
(٤) رواه الطبري ١٠/ ٣٥٦ (٢٨٧٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>