للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شلوم بن نهشافاط بن أسا بن رجيعم بن سليمان بن داود.

قال ابن إسحاق: كان زكريا وابنه آخر من بعث في بني إسرائيل من أنبيائهم، قال ابن إسحاق: عدت بنو إسرإئيل عليه ليقتلوه، فمر بشجرة، فانفلقت له، فدخل فيها، فاصطكت عليه، فأدركه الشيطان، فأخذ بهدبة ثوبه، فبرزت من ساق الشجرة، فلما جاءوا أراهم إبليس إياها، فوضعوا المنشار على الشجرة فنشروه حتى قطعوه من وسطه في جوفها.

قال: وبعض أهل العلم يقول: إن زكريا مات موتًا والذي فُعِلَ به ما ذكرنا هو أشعيا الذي كان قبل زكريا.

وأما يحيي فذكر عبد الله بن الزبير أن قتله كان بأمر بغي اسمها أزيل بنت إحاب، وكان ملكًا في بني إسرائيل أرادت أن يتزوجها أبوها، قال ابن إسحاق: وكان قتله قبل رفع عيسى وقبل قتل أبيه، وقتل بختنصر على دمه سبعين ألفًا، فلم يسكن حتى جاء الذي قتله، فقال: أنا قتلته، فقتله عليه فسكن.

فصل:

قال يونس: كان الحسن يرى أن يدعو الإمام في القنوت، ويؤمن من خلفه من غير رفع صوت، وتلا يونس: {إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (٣)} [مريم: ٣].

وقوله: {وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي} قال أبو صالح: الكلالة، وقال مجاهد: العصبة (١)، وقال أبو عبيدة: يعني: بني العم. قال: وقوله: {مِنْ وَرَائِي} أي: من قدامي (٢)، وقال أهل التفسير: من بعدي.


(١) رواهما الطبري في "تفسيره" ٨/ ٣٠٧ (٢٣٤٨٧)، (٢٣٤٨٨).
(٢) "مجاز القرآن" ٢/ ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>